الشباب الأردني والزواج واقع صعب في ظل التحديات الاقتصادية
الشباب الأردني والزواج واقع صعب في ظل التحديات الاقتصادية
الشباب الأردني والزواج واقع صعب في ظل التحديات الاقتصادية
صدى الشعب -
الخزاعي لـ "صدى الشعب ":ارتفاع نسب الفقر والبطالة من أسباب انخفاض معدلات الزواج
صدى الشعب _ أسيـل جمال الطـراونة
يواجه الشباب الأردني صعوبات متزايدة في الإقدام على خطوة الزواج، وذلك بسبب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية السريعة التي تمر بها البلاد.
فقد أصبحت المهور المرتفعة وتكاليف الحياة اليومية عقبة حقيقية أمام تحقيق حلم الاستقرار وتكوين أسرة.
وبات الكثير من الشباب مع ارتفاع أسعار السلع والخدمات، وتراجع فرص العمل، بات الكثير من الشباب يؤجلون فكرة الزواج، أو حتى يتخلون عنها تمامًا، وسط غياب حلول ملموسة تخفف من الأعباء المالية المرتبطة بهذه الخطوة.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور حسين الخزاعي، أستاذ علم الاجتماع، أن معدلات الزواج بدأت بالانخفاض في الأردن منذ عام 2016، لكن التراجع أصبح أكثر وضوحًا في عامي 2021 و2022.
وأشار إلى أن من أبرز أسباب هذا الانخفاض ارتفاع نسب الفقر والبطالة، حيث ارتفع معدل الفقر من 19% إلى 24% بين عامي 2019 و2021، بالتزامن مع زيادة عدد العاطلين عن العمل، خاصة بين الشابات الجامعيات، حيث وصلت نسبة البطالة بينهن إلى78%
وأشار إلى أن هناك نسبة كبيرة من الشباب الأردني تتطلع للهجرة والعمل في الخارج، حيث تُظهر الأرقام الرسمية أن 48% منهم يرغبون في ذلك، وهي أعلى نسبة في العالم العربي.
ولفت الخزاعي أيضًا إلى انخفاض أجور العمل في الأردن، مقابل ارتفاع كلفة المعيشة، موضحًا أن إيجار المنزل وحده مع فاتورتي الكهرباء والمياه قد يصل إلى 250 دينارًا، مما يدفع الكثير من الشباب إلى تأجيل خطوة الزواج لعدم القدرة على تحمل هذة الاعباء
وبين أن متوسط عمر الزواج في الأردن ارتفع، حيث أصبح 27 عامًا عند الإناث و31 عامًا عند الذكور، معتبرًا أن الزواج لم يعد أولوية لدى الشباب العربي، إذ يضعون الهجرة والعمل وتأسيس الذات في مقدمة أولوياتهم.
وفي ختام حديثه، أشار الدكتور الخزاعي إلى أن عدد عقود الزواج المسجلة في الأردن عام 2023 بلغ 59,772 عقدًا فقط، ما يعكس استمرار تراجع الإقبال على الزواج.