صدى الشعب -

العتوم:" الاستقلال عهد متجدد ووفاء لقيادة حملت راية الوطن".

لبابنة: "نؤهل جيلًا يجمع بين المهارة والانتماء الوطني"

الزعارير: "شباب الأردن شركاء في مسيرة البناء والوفاء".

صدى الشعب – عرين مشاعلة

أقامت كلية التدريب المهني المتقدم/إناث إربد، إحدى برامج مؤسسة ولي العهد، احتفالًا وطنيًا بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك تحت رعاية محافظ إربد رضوان العتوم، وبحضور مدير الكلية الدكتور محمود لبابنة، ومدير شرطة إربد العميد محمد الزوايدة، وعدد من المسؤولين والفعاليات الرسمية والمجتمعية في المحافظة.

وقال محافظ إربد رضوان العتوم خلال كلمته في الاحتفال، إن عيد الاستقلال يمثل مناسبة وطنية عظيمة لتجديد العهد والولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية، التي قادت مسيرة بناء الدولة الأردنية منذ التأسيس وحتى يومنا هذا. وأكد أن الهاشميين، كما تصدوا في الماضي للتحديات، فإنهم اليوم يواصلون المسيرة برؤية حكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حامي حمى الوطن وراعي نهضته.

وأضاف العتوم أن الاستقلال مسؤولية مشتركة قبل أن يكون حقاً، وهي مسؤولية تتطلب منا جميعًا مواصلة المسيرة التي بدأها الأجداد، والحفاظ على منجزات الوطن ووحدته ومنعته، والسير على خطى القيادة التي لطالما وقفت إلى جانب قضايا الأمة العربية العادلة، مؤكدًا أن هذه المناسبة تعكس القيم الوطنية والهوية الأردنية الجامعة.

وأشار إلى أن إقامة هذه الفعالية في صرح تعليمي مثل كلية التدريب المهني المتقدم، يبرز أهمية دور المؤسسات الأكاديمية والتدريبية في تعزيز قيم المواطنة والانتماء لدى الشباب، مثمنًا جهود الكلية في إعداد وتأهيل كفاءات مهنية تساهم بفاعلية في عملية البناء الوطني. ولفت إلى أن الاحتفالات الوطنية تجسد روح الفخر والاعتزاز بإنجازات الدولة الأردنية تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم.

وختم العتوم حديثه بالتأكيد على أن يوم الاستقلال، الخامس والعشرين من أيار، ليس مجرد تاريخ في الذاكرة، بل هو عنوان للكرامة، وشاهد على إرادة دولة اختارت أن تكون حرة، مستقلة، وراسخة الجذور.

بدوره، قال مدير الكلية الدكتور محمود لبابنة، إن الاحتفال بعيد الاستقلال يجسد رؤية مؤسسة ولي العهد في دعم قطاع التدريب المهني ورفده بالكفاءات الوطنية المؤهلة، وإن هذا الصرح يجمع بين الحداثة في البنية التحتية والرؤية العصرية في إعداد الكوادر. وأوضح أن عيد الاستقلال هو ثمرة تضحيات الأجداد ووعي الشعب الأردني، الذين اختاروا بقيادتهم الهاشمية طريق السيادة والحرية.

وأكد لبابنة أن الكلية تنفذ برامج تدريبية نوعية ومشاغل متخصصة تلبي احتياجات سوق العمل، وتوفر بيئة تعليمية محفزة على الإبداع، مضيفًا أن التخصصات التي تقدمها تتماشى مع التوجهات الملكية في تمكين الشباب وتزويدهم بمهارات المستقبل.

وأوضح أن الكلية، ومنذ انطلاقتها، كانت وستظل بيتًا للتأهيل والتطوير، تسعى إلى بناء جيل يمتلك الكفاءة التقنية والانتماء الوطني، جيل قادر على الإسهام في بناء الأردن الحديث. وعبّر، في ختام كلمته، عن أسمى آيات التهنئة إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، باسم أسرة الكلية والرئيس التنفيذي المهندس عمار غرايبة، معاهدين القيادة الهاشمية على مواصلة العطاء والالتزام برسالة البناء والنهضة.

وتحدث المتدرب بشار الزعارير باسم زملائه المتدربين، معبرًا عن مشاعر الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى مؤسسة تسهم في بناء مستقبلهم، مؤكدًا أن الاستقلال ليس مجرد ذكرى بل مسؤولية نتحملها جيلًا بعد جيل، وأن الشباب الأردني يدرك دوره في صون إرث الوطن والمضي قدمًا في مسيرة الإنجاز.

وأضاف الزعارير أن الكلية وفّرت لهم الفرصة لاكتساب المهارات والمعرفة، ومكنتهم من الإسهام بفعالية في التنمية الوطنية، مؤكدًا أنهم سيكونون دائمًا على قدر الثقة التي أوليت لهم، حاملين لواء العلم والعمل، ومجسدين قيم الولاء والانتماء في ميادين البناء.

وتخلل الحفل فقرات موسيقية قدمتها فرقة موسيقى القوات المسلحة الأردنية، ومعرض صور للقيادات الهاشمية بتنظيم من الإعلام العسكري، إلى جانب فقرات فنية وقصائد شعرية وطنية عبّرت عن مشاعر الولاء والانتماء. وشارك في الفعالية عدد كبير من طالبات الكلية وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، إضافة إلى حضور رسمي ومجتمعي واسع.