القراءة المبكرة استثمار في بناء الطفولة الواعية
القراءة المبكرة استثمار في بناء الطفولة الواعية
القراءة المبكرة استثمار في بناء الطفولة الواعية
صدى الشعب -
نصـار لـ (صدى الشعب) : القراءة المبكرة توسع مدارك الطفل
صدى الشعب -أسيـل جمـال الطـراونـة
أكدت الروائية والشاعرة حنين نصار في حديثها لـ"صدى الشعب "أن القراءة المبكرة تعد من أهم المهارات التي ينبغي أن يكتسبها الطفل في سنواته الأولى، وذلك لما لها من أثر بالغ في تنمية قدراته المعرفية واللغوية والعقلية.
وأضافت نصار أن الطفل الذي يبدأ في القراءة في سن مبكر يُظهر تطورًا ملحوظًا في مفرداته، فضلًا عن اكتسابه القدرة على التعبير عن أفكاره بوضوح.
ومن جهة أخرى، أكدت أن هذه المهارة تسهم في تحسين قدرته على الفهم والتحليل، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على أدائه المدرسي لاحقًا.
كما تشير الدراسات الحديثة إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للقراءة منذ الصغر يحققون أداء أكاديميًا أعلى مقارنة بأقرانهم، وذلك لأن القراءة تعمل على توسيع مداركهم، وتحفيز خيالهم، وتعزيز فهمهم للعالم المحيط بهم.
وأضافت نصار أن القراءة لا تقتصر على الجانب المعرفي فقط، بل تمتد لتشمل الجانب العاطفي والعائلي أيضًا، إذ إن القراءة المشتركة بين الطفل ووالديه تعزز الروابط العاطفية وتمنح الطفل شعورًا بالأمان والثقة بالنفس، مما يسهم في تكوين بيئة داعمة ومحفزة لنموه النفسي.
كما أشارت إلى أن حب التعلم والاستكشاف يتشكل منذ الصغر عبر عادة القراءة، موضحة أن الطفل القارئ غالبًا ما ينمو ليصبح شخصًا مستقلًا، ناقدًا، ومحبًّا للمعرفة، وبالتالي، فإن القراءة تشكل قاعدة متينة لبناء شخصيّة متوازنة وواثقة.
كما تنصح نصار فيما يتعلق بالمراحل العمرية، ببدء القراءة للطفل منذ الأشهر الأولى، حتى وإن لم يكن الطفل يفهم الكلمات بعد؛ لأن سماع صوت الوالدين ومشاهدة الصور يسهمان في تنمية مهارات الاستماع وتحفيز التطور اللغوي والعقلي ، من عمر سنة حتى ثلاث سنوات، تُعدّ الكتب المصورة ذات الكلمات البسيطة والتكرار هي الأنسب، بينما في سن ما قبل المدرسة، فإن القصص القصيرة ذات الحبكة السهلة تعتبر خيارًا مثاليًا.
وفي ختام حديثها، شددت نصار على أن القراءة المبكرة تُسهم في تنمية الطفل على المستويات اللغوية والمعرفية والعاطفية كافة ، فالطفل الذي اعتاد القراءة منذ صغره يتمتع بـحصيلة لغوية أوسع، وقدرة أعلى على التعبير، وتركيز أقوى، وخيال أفضل ، أما الطفل الذي لم يتعرض للكتب في مراحل عمره الأولى، فقد يواجه صعوبات لغوية وتعليمية، وضعفًا في مهارات التواصل.