صدى الشعب -

صدى الشعب - كتب خالد خازر الخريشا

قيل لمسئول اردني كبير : كم رأسمالك فقال إني أمين وثقة الناس بي عظيمه هذا المسئول يدرك معنى الأمانة والعائد الإيجابي ليس فقط في صدقه مع ربه وصدقه مع نفسه فحسب بل إنه يدرك أن السمعة العطرة الطيبة هي التي تدوم حتى بعد مغادرته كرسي المسئولية ، وكل مجتهد يخدم الوطن وأبناءه نشد على يده ونقول له بارك الله فيك، وكل سلبي ضل الطريق واضر الوطن والمواطنين نقول له شفاك الله وهداك الى رشدك، فهذا هو ديدننا وما تربينا عليه في حب الوطن وأهله .

المسئول الصادق المخلص الامين تتحدث الناس عن انجازاته ولن يحتاج الى ابواق وإعلام وفرقعة .. ولا يحتاج للضجيج والهالة .. والمسئول والقيادي الناجح يتقي الله في المواطنين وعليه ان يجتهد ويقدم النموذج الجيد بشيئاً من التفاني والعطاء والنزاهة والأمانة ، لست من المداحين ولا أمتهن التطبيل والتزمير لكنني أعشق العمل المخلص الامين ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله … رئيس بلدية اربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي كان نموذج المسئول الناجح رافق أداءهُ بالإخلاص خلال عمله البلدي فمسيرة الإصلاح لا يمكن أن تؤتي أكلها إذا فقدت الإخلاص بالعمل مقروناً بالإحساس الصادق في حب الوطن والولاء للملك .

من خلال متابعتي الصحفية حققت بلدية اربد انجازات حقيقية عديدة على المستوى المالي وغير ألمالي وأن البلدية طورت الكثير من الخدمات التي تسهم في تطوير البنية التحتية للمدينة رغم أن المساعدات الخارجية المتعلقة باللجوء السوري توقفت خلال فترة المجلس البلدي ألحالي كما تحصلت البلدية على 70 مليون دينار منح خلال 7 سنوات الماضية وحصل المجلس الحالي على 3.5 مليون دينار كمنح خارجية لمشاريع شوارع وخلطات اسفلتية، وبرنامج عمالة مقابل الأجر، وهناك منحة بمقدار 2.5 مليون يورو لم يتم صرفها بسبب بعض الشروط متعلقة بمجمع القصبة .

بالأمس قال رئيس بلدية إربد الكبرى نبيل الكوفحي إن البلدية قامت خلال الفترة السابقة بتعبيد 1.5 مليون متر مربع بالخلطة الإسفلتية الساخنة، بكلفة وصلت إلى 8 ملايين دينار أردني، جاء ذلك خلال لقائه عددًا من مخاتير ووجهاء مدينة إربد، وإن البلدية أنشأت خطوط تصريف مياه الأمطار، ويبلغ مجموعها قرابة 7 آلاف متر، كما عملت على رفع المناهل بمختلف أنواعها لتكون بمستوى واحد مع الطرق الموجودة فيها وبيّن الكوفحي أن إتمام مشاريع حيوية وكبرى، مثل شارع وادي السريج وشارع الرازي، ساهم بشكل كبير في التخفيف من الأزمة المرورية، وأوجد طرقًا بديلة وسريعة تُسهّل وصول المواطنين إلى المناطق الجنوبية من المدينة، إضافة إلى إعادة تعبيد شارع المزارع وأجزاء واسعة من شارع عمّان واستمع الكوفحي إلى عدد من ملاحظات الحضور، التي كان أبرزها : إعادة إنشاء الأرصفة أمام بعض المدارس، وأهمية مراقبة المركبات الحكومية، وضرورة الإسراع في إنجاز مشروع السوق الشعبي شمالي المدينة، وإعادة تأهيل دوار الثقافة، وإيجاد حلول مرورية له، والتعامل مع البسطات والاعتداءات، وتنظيم حركة الحافلات والباصات داخل مجمع الأغوار الجديد .

رئيس البلدية الناجح هو الذي يضع مصلحة المواطنين في مقدمة أولوياته ويعمل بأمانه وإخلاص بجدية لتحسين حياتهم اليومية وتنمية مجتمعه ولأننا نبحث دائماً عن مواصفات المسؤول الناجح، لم نسأل يوماً عن المسؤول الفاشل ومواصفاته، والسبب يعود إلى عدم الحاجة إلى القراءة، لأن الفشل قد نراه في بعض الإدارات بأعيننا ونلمسه ونتحسسه، أما النجاح الذي يعتبر طفرة فردية غير سائدة وليست معدومة أيضاً في المجتمعات النامية على الأقل، مرة أخر شكرا لرئيس بلدية اربد الدكتور نبيل الكوفحي وكذلك للمجلس البلدي المكمل والمساهم لهذه الانجازات.