الشمول المالي والرقمنة.. أدوات مؤتمر العقبة لتعزيز ريادة المرأة الاقتصادية في مجتمعات ما بعد النزاعات
الشمول المالي والرقمنة.. أدوات مؤتمر العقبة لتعزيز ريادة المرأة الاقتصادية في مجتمعات ما بعد النزاعات
الشمول المالي والرقمنة.. أدوات مؤتمر العقبة لتعزيز ريادة المرأة الاقتصادية في مجتمعات ما بعد النزاعات
صدى الشعب -
صدى الشعب- سامي القاضي
تحت عنوان "أهمية التمكين في الاقتصاد: عالم ما بعد الصراعات"، عُقد في العقبة مؤتمرٌ دولي بمشاركة عربية واسعة، بهدف تعزيز التعاون بين القطاعات الوطنية والإقليمية لدعم النساء في مجال ريادة الأعمال، والتركيز على التحول الرقمي كأداةٍ محورية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصةً في المجتمعات الخارجة من الأزمات.
وركّز المؤتمر خلال جلساته على تعزيز الريادة النسوية والشمول المالي عبر الابتكار الرقمي، حيث ناقش المشاركون سُبل دعم النساء في بناء القدرات الاقتصادية والاندماج في الأسواق الرقمية.
وفي جلسة بعنوان "تمكين الرياديات عبر الشمول المالي والابتكار الرقمي: دور الغرف التجارية والاستراتيجيات الوطنية"، أكد مدير مركز أرض السلام للتنمية وحقوق الإنسان، الدكتور عماد الدين الزغول، أن تمكين المرأة اقتصاديًا عبر أدوات الابتكار الرقمي والشمول المالي يُعد وسيلة فعّالة لتعزيز السلم المجتمعي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف الزغول أن المركز يوجّه جهوده نحو دعم النساء والفئات الأقل حظًا من خلال برامج مبتكرة تركز على تعزيز الريادة النسوية وتطوير المهارات الرقمية، مشيرًا إلى أن المركز يعمل على بناء قدرات النساء ودعم اندماجهن الاقتصادي كوسيلة لبناء مجتمع أكثر استقرارًا وعدلًا.
من جهته، شدد العين عيسى مراد، خلال مداخلته على دور الغرف التجارية في دعم الشمول المالي وريادة الأعمال، داعيًا إلى تعزيز التكامل بين القطاع الخاص والاستراتيجيات الوطنية لضمان استدامة الفرص الاقتصادية للنساء.
وأشار مراد إلى ضرورة وضع سياسات تضمن استدامة الفرص الاقتصادية للنساء، داعيًا إلى تعزيز دور الغرف التجارية كحاضنات للابتكار والريادة في مختلف القطاعات.
ويدورهِ، استعرض وزير الداخلية الأسبق، معالي سمير الحباشنة، أهمية تعزيز الشمول المالي وريادة الأعمال الرقمية كركيزة لتحقيق السلم المجتمعي، مشددًا على ضرورة الاستثمار في الشباب وبناء قدراتهم الرقمية إلى جانب ترسيخ قيم المواطنة الفاعلة.
وأكد الحباشنة على أن التكافل العربي يشكل أداة استراتيجية لدعم التنمية الإقليمية وتحقيق التوازن المجتمعي في مرحلة ما بعد النزاعات.
كما نافش المؤتمر مكانة مدينة العقبة كوجهة ريادية لاستضافة الفعاليات الدولية، مما يُسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي وتعزيز بيئة الابتكار والنمو.
وضمّن المؤتمر عددًا من الجلسات النقاشية وورش العمل المتخصصة، التي عرضت خلالها رياديات بارزات تجاربهن في مواجهة التحديات وتحقيق النجاح، في إطار تشجيع النساء على الانخراط في ريادة الأعمال وتوسيع دائرة الابتكار الرقمي.