محليات
2025-05-19 12:23:20 ١٦١٢

أبو طربوش ينفي لـ"صدى الشعب" وجود حالات تسمم بسبب الألبان الجافة ومشتقاته

أبو طربوش ينفي لـ"صدى الشعب" وجود حالات تسمم بسبب الألبان الجافة ومشتقاته

أبو طربوش ينفي لـ"صدى الشعب" وجود حالات تسمم بسبب الألبان الجافة ومشتقاته

صدى الشعب -

رئيس جمعية منتجي الحليب يطالب بتشديد الرقابة على منتجات الألبان والأجبان
مهيدات: لم ينف وجود ألبان وأجبان مصنّعة من حليب البودرة في الأسواق

صدى الشعب - فايز الشاقلدي
أصوات المواطنين لا تنقطع تلهج بالنداء على أنواع مختلفة من أصناف الحليب الجاف وألبان اكتشفوا أنها فاسدة بعد فتحها، على الرغم من عدم انتهاء تاريخ الصلاحية المسجل على العبوات المغلفة .
لكن أين المجيب؟ فقد اقتصرت تصريحات المعنيين بعدم وجود أصناف من الحليب المجفف (البودرة) في صناعة الألبان والأجبان، تستخدم بطريقة مغايرة للمواصفات والمقاييس المعمول بها في الأردن .
وأكد مهيدات في تصريحات سابقة من خلو الأسواق من الألبان والأجبان المصنعة من حليب البودرة؛ وفقا لما تم ضبطته مسبقا من كميات كبيرة تستخدم في التصنيع، وأحيل المتورطون فيها إلى القضاء .
لكن شكاوى مواطنين وصلت "صدى الشعب " ، بوجود ثلاث أفراد من عائلة واحدة قد تسببت لهم الألبان بتسمم معوي .
من هؤلاء المواطنين، الذي رفض ذكر أسمه الذي يقطن في منطقة طبربور، وقد اعتاد التأكد جيدًا من تواريخ الإنتاج والانتهاء على المنتجات الغذائية قبل شرائها، إلا أنّه تعرض للحادثة جعلته يتردد عدّة مرات قبل شراء أي منتج.
وفي التفاصيل، يقول (س.ص) إنّه اشترى حليب مجفف ليس من الصناعات المحلية (مستورد) وبعد تناوله من خلال وضعه في خليط "الكيك" وتناوله نقلوا الى مستشفى قريب، ولكن الصدمة بعد خروجهم من المستشفى "اشتم" المواطن رائحه الحليب فوجود رائحته كالعفن .
ونفى مدير مستشفى الأمير حمزة الدكتور كفاح أبو طربوش لـ"صدى الشعب" ، وجود حالات تسمم بسب مادة الحليب وغيرها من مشتقات الألبان .
وأكد الدكتور أبو طربوش، أنه لم يرد أي شكوى قضائية خلال الأيام الماضية تفيد بوجود مثل هذه الحالات داخل طوارئ وعيادات مستشفى الأمير حمزة .
بدوره، طالب رئيس جمعية منتجي الحليب، الدكتور علي غباين، الحكومة بفرض رقابة مشددة على منتجات الألبان والأجبان التي تدخل إلى السوق المحلي بمسميات متعددة وبطرق التفافية، مشيراً إلى أن تلك المنتجات تؤثر على صحة الانسان نظراً لخلوها من أي نوع من أنواع الحليب؛ سواء الطازج أو المجفف وهي عبارة عن زيوت مهدرجة ونكهات وخلطات يدخل فيها "الجيلاتين" وتُباع على انها منتجات البان واجبان.
وأضاف غباين، أن هناك منتجات ألبان وأجبان تدخل إلى السوق الأردني بتعهد من قبل المخلّصين، وهي من عدة مناشئ وتُباع بأسعار زهيدة جدا وأصبحت تنافس المنتجات المحلية الطبيعية.
وبيّن غباين، أن السوق الأردني تدخل إليه منتجات ألبان وأجبان من عدة دول منها (تركيا، وهنغاريا، والامارات العربية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية)، وبعضها لا يدخل فيه أي نوع من أنواع الحليب سواء المجفف أو الطازج "إذا سلّمنا أن الحليب المجفف صحي".
ودعا غباين الجهات المعنية إلى تشديد الرقابة على الأسواق ومنع ادخال أية من منتجات الألبان والأجبان لحماية المنتج المحلي، مشيراً إلى أن المنتجات الأردنية أصبحت تعاني من المنافسة الشديدة من قبل هذه الدول رغم أن بعضها غير صحي.
وأشار غباين إلى أن المنافسة أصبحت شرسة مع منتجي الحليب، ما ساهم بانخفاض أسعار الحليب إلى ما دون التكلفة، حيث يباع الكيلو من الحليب الطازج الآن بـ(35) قرشاً رغم أنه مسعّر بـ(52) قرشاً، ما يعرّض المزارعين لخسائر كبيرة قد تُخرج بعضهم من السوق.
ولفت غباين إلى أن الحليب المجفف لا يزال يدخل الأسواق من المناطق الحرة رغم ضبط كميات كبيرة جدا خلال الأسابيع الأخيرة.
وبيّن غباين، أن مصانع الألبان أصبحت تتحكم بأسعار الحليب وتشتري بأسعار تصل إلى (25) قرشاً في بعض الأحيان، والمزارع لا حول له ولا قوة، لافتاً إلى أن حاجة السوق الأردني -لو استخدم الحليب الطازج- تصل إلى أضعاف الكميات التي تنتج حاليا .
وطالب رئيس كتلة حزب إرادة في مجلس النواب خميس عطية وزير الصحة الدكتور فراس الهواري بتزويده بكافة التفاصيل عن التحقيقات والضغوطات التي جرت في ملف الحليب الفاسد.
وسأل عطية أيضاً عن الأسباب التي تمنع إدارة مؤسسة الغذاء والدواء من تطبيق نص قانوني يتيح لها الإعلان للرأي العام عن أي جهات تتورّط باستخدام مواد غذائية فاسدة.
يُحاول النائب عطية تحصيل إجابات حول ملف خضع للتحقيق مؤخراً من سياق الأسئلة التي وجّهت لوزير الصحة .
ويبدو، أن ملف الحليب الفاسد تحديداً بعد إعلان فضائيات محلية عنه الأسبوع الماضي يتفاعل على أكثر من مستوى في المشهد المحلي
وفي تصريحات سابقة، أكد المدير العام للمؤسسة العامة للغذاء والدواء، نزار مهيدات خلو الأسواق من الألبان والأجبان المصنعة من حليب البودرة؛ وفقاً لما ضبطته بداية الشهر الحالي من كميات كبيرة تستخدم في التصنيع، وأحيل المتورطون فيها إلى القضاء.
ولم ينف مهيدات وجود ألبان وأجبان مصنّعة من حليب البودرة في الأسواق، مشيراً إلى أن عمليات الرقابة مستمرة من فرق فنية وأمنية عالية المستوى.
وأشار إلى أنه لا يوجد طريقة على مستوى العالم تتيح تمييز الحليب المحلول السائل إذا كان طازجا أو مذوبا من الحليب المجفف.
وكشفت المؤسسة في بيان نشر في السابع من أيار الحالي، عن رصدها مخالفات تتعلق باستخدام الحليب المجفف والزيوت المهدرجة في صناعة الألبان، مؤكدة تمكنها من ضبط كمية من الحليب المجفف أصوليًا، حيث تم توثيق المخالفة وتحويل الأطراف المعنية إلى النائب العام، ولا تزال القضية منظورة أمام القضاء.
وأكدت المؤسسة، أن استخدام الحليب المجفف والزيوت المهدرجة في صناعة الألبان يشكل مخالفة صريحة للقواعد الفنية والمواصفات المعتمدة.
وأوضحت، بأن الحليب المجفف يُستورد لغايات صناعية غير مرتبطة بإنتاج الألبان، ويُعدّ بيعه وتداوله لأغراض غير مصرح بها مخالفة يعاقب عليها القانون.
وتحدثت المؤسسة عن استغلال بعض أصحاب العلاقة الكميات التي يتم استيرادها لغايات مشروعة لغايات غير مسموح استخدامها بها كمنتجات الألبان التي تعتبر من المنتجات التي لا تخلو مائدة الأردنيين منها.
وحاولت "صدى الشعب" التواصل مع رئيس وأعضاء لجنة الصحة النيابية لكن حال ذلك دون الرد على مكالمات المندوب .