محليات
2025-04-15 13:10:37 ٢٩٣٧

نصار لـ ( صدى الشعب ): الشعر لا يزال صوتًا فاعلًا في وجه القمع ومعاناة الإنسان

نصار لـ ( صدى الشعب ): الشعر لا يزال صوتًا فاعلًا في وجه القمع ومعاناة الإنسان

نصار لـ ( صدى الشعب ): الشعر لا يزال صوتًا فاعلًا في وجه القمع ومعاناة الإنسان

صدى الشعب -

الشعر صوت الشعوب ومرآة القضايا الكبرى

صدى الشعب _ أسيـل جمـال الطـراونـة

أكدت الروائية والشاعرة حنين نصار أنّ الشعر يُعدّ من أقدم وسائل التعبير الإنساني، مشيرةً إلى أنه عبر العصور، لم يكن مجرد وسيلة فنية للتغني بالجمال أو الغزل، بل كان ولا يزال صوتًا ناطقًا باسم الشعوب، ومرآةً تعكس آلامهم وآمالهم، وصرخةً في وجه الظلم والطغيان.
وأضافت نصار أن العديد من الشعراء العرب استخدموا الكلمة الشعرية كوسيلة مقاومة، ووسّعوا من وظيفة الشعر لتشمل التعبير عن القهر الاجتماعي، وفضح الفساد السياسي، والدفاع عن قضايا الحرية والعدالة.
وذكرت من بينهم أحمد شوقي، بدر شاكر السياب، وأمل دنقل، لافتة إلى أن من أبرز هؤلاء الشعراء أحمد مطر، الذي تميّزت قصائده بالقصر والسخرية والحدة في تقد الأنظمة القمعية.
وفي السياق ذاته، أشارت إلى أن الشاعر الفلسطيني محمود درويش قدّم نموذجًا فريدًا في تجسيد المعاناة الوطنية والوجودية، إذ عبّر في شعره عن آلام المنفى، وحلم العودة، ووجع الاحتلال، مؤكدةً أن شعره لم يكن مجرد رثاء لوطن مفقود، بل فعل مقاومة حقيقي.
واستشهدت بنموذج من شعره، قائلة: ونحن نحبّ الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلًا ونرقص بين شهيدين، نرفع مئذنة للبنفسج بينهما أو نخيلا.
كما تطرّقت إلى تجربة الشاعر السوري نزار قباني، موضحة أنه كتب عن القهر السياسي العربي، وصوّر معاناة الشعوب التي تعيش تحت وطأة الفساد والتخاذل، مما جعل شعره بمثابة توثيق للحالة العربية الراهنة.
من جهة أخرى، تناولت نصار تأثير التحولات الرقمية على حضور الشعر، مبينةً أنّ هيمنة وسائل الإعلام الحديثة وانتشار ثقافة الصورة أدّت إلى تراجع الاهتمام بالشعر التقليدي، خصوصًا لدى الأجيال الجديدة ، ورغم ذلك، شدّدت على أنّ الشعر لم يفقد دوره بالكامل، بل تغيّر شكله وسياقه، مشيرةً إلى أن العديد من الشعراء الشباب باتوا يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي لنشر قصائدهم والتفاعل مع قضايا معاصرة، من بينها الحروب، الفقر، الهوية، والقمع.
واختتمت نصار حديثها بالتأكيد على أن حركة الشعر الشفهي أوجدت بيئة جديدة تسمح بعودة الشعر إلى الناس من خلال الأداء الحي والمباشر، مضيفةً أنّ الكلمة الصادقة حين تنبع من وجدان حيّ تظل قادرة على التأثير وتحريك الضمائر، مهما تغيّرت الوسائل أو تبدّلت الأزمنة.