مختصون لـ(صدى الشعب): الري المتأخر وإغلاق التهويات حلول لمواجهة الصقيع على المزروعات
مختصون لـ(صدى الشعب): الري المتأخر وإغلاق التهويات حلول لمواجهة الصقيع على المزروعات
مختصون لـ(صدى الشعب): الري المتأخر وإغلاق التهويات حلول لمواجهة الصقيع على المزروعات
صدى الشعب - صدى الشعب – سليمان أبو خرمة تشهد المملكة تأثرًا بموجة قطبية شديدة البرودة تُعرف باسم "الجلمود"، حيث تؤدي إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة بمقدار 10-15 درجة مئوية دون المعدل السنوي. وترافق هذه الموجة هطول أمطار متفاوتة الشدة، مع توقعات بتساقط الثلوج، إضافة إلى نشاط واضح للرياح، ما يتسبب في إثارة الغبار في المناطق الصحراوية والبادية. وفي ظل هذه الأجواء، حذرت إدارة الأرصاد الجوية من تدني مدى الرؤية الأفقية بفعل الضباب والغبار، بالإضافة إلى خطر الانجماد والصقيع على المرتفعات الجبلية العالية خلال ساعات الليل المتأخرة. كما دعت المزارعين إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية محاصيلهم، خاصة في المناطق الأكثر عرضة لتأثيرات الأمطار والثلوج والرياح القوية. وبهذا الشأن، أكد المدير العام للاتحاد الأردني للمزارعين، المهندس محمود العوران، أن القطاع الزراعي يتأثر بالظروف الجوية، مشيرًا إلى أن المملكة تعرضت ولا تزال لموجة قطبية أدت إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة. وأوضح العوران خلال حديثه لـ"صدى الشعب" أن التقديرات الجوية تشير إلى أن درجات الحرارة أقل من معدلاتها السنوية بنحو 10 إلى 15 درجة مئوية، ومع ذلك، أكد أن هذا الانخفاض لن يؤثر على منطقة وادي الأردن، سواء في الغور الجنوبي أو الشمالي أو الوسطى. وأضاف أنه في حال حدوث تدنٍّ كبير في درجات الحرارة ووصولها إلى مستوى الصقيع، فإن المزارعين على دراية بكيفية التعامل مع مثل هذه الظروف. لكنه شدد على ضرورة أن تقوم سلطة وادي الأردن بزيادة ضخ المياه، حيث يُعد الري في ساعات متأخرة من الليل إحدى الوسائل الفعالة لمواجهة الصقيع ومنع حدوث أضرار للمحاصيل الزراعية. وأكد أن المناطق الإنتاجية في وادي الأردن ليست مهددة بشكل كبير بهذه الموجة القطبية، معربًا عن أمله في أن تمر هذه الظروف الجوية دون تأثيرات سلبية على القطاع الزراعي. من جانبه أكد مساعد الأمين العام للإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، المهندس بكر البلاونة، أن الموجة القطبية الحالية تترافق مع انخفاض كبير في درجات الحرارة، وفقًا لتحذيرات الأرصاد الجوية التي أشارت إلى احتمالية تشكل الصقيع خلال ساعات الليل المتأخرة والصباح الباكر. وأوضح البلاونة خلال حديثه لـ"صدى الشعب" أن وزارة الزراعة، من خلال أقسام الإرشاد المنتشرة في كافة محافظات المملكة، على تواصل مباشر مع المزارعين عبر الزيارات الميدانية، حيث يتم تقديم التحذيرات والإرشادات اللازمة، مشيرا الى انه تم نشر هذه التحذيرات عبر منصات التواصل الاجتماعي وموقع الوزارة الرسمي، ضمن خطة تحذيرية بدأت منذ أول أمس وشملت جميع المحافظات. وفيما يتعلق بالمزارعين في وادي الأردن، حيث تُعد الزراعة المحمية والبيوت البلاستيكية الأكثر تأثرًا، نصح بضرورة إغلاق أبواب البيوت البلاستيكية وفتحات التهوية بعد الظهر للحفاظ على درجات الحرارة داخلها، مما يساعد النباتات على تحمل الانخفاض المتوقع. كما وشدد على أهمية الري المناسب، حيث إن زيادة المحتوى المائي في النبات تساهم في تقليل تأثير الصقيع وتحسين مقاومة المحاصيل للبرد. أما بالنسبة لمربي الثروة الحيوانية، فقد حذر من خطورة ترك المواشي بالقرب من مجاري الأودية والسيول، نظرًا لاحتمالية تساقط أمطار غزيرة تؤدي إلى تشكل السيول بشكل كبير. كما أكد على ضرورة إحكام أغلاق الحظائر لحماية المواشي من درجات الحرارة المنخفضة والرياح الباردة، التي قد تتسبب بأمراض خاصة للأمهات وصغار المواليد، مشددا على أهمية إبقاء الحظائر جافة قدر الإمكان، لتوفير بيئة مناسبة للمواشي. كما أوصى مربي الأبقار والدواجن بالحفاظ على جفاف الحظائر ومنع دخول الهواء البارد والمياه، حيث إن زيادة الرطوبة مع انخفاض درجات الحرارة تساهم في انتشار الأمراض. وأكد على ضرورة توفير مياه نظيفة وتغذية مناسبة للحفاظ على صحة الحيوانات خلال هذه الموجة الباردة.