طلاب وجامعات
2025-02-23 18:56:19 ٧٣١

حديقة عامة بمساحة 200 دونم في جامعة آل البيت لخدمة المجتمع

حديقة عامة بمساحة 200 دونم في جامعة آل البيت لخدمة المجتمع

حديقة عامة بمساحة 200 دونم في جامعة آل البيت لخدمة المجتمع

صدى الشعب -


نصير: «مشروع بيئي وتنموي يعزز السياحة ويوفر مساحات خضراء حديثة»

صدى الشعب - المفرق - سامي القاضي


في خطوة تعكس مسؤولية جامعة آل البيت تجاه المجتمع المحلي، تم الموافقة على تخصيص قطعة أرض بمساحة ۲۰۰ دونم من حرم الجامعة لإنشاء حديقة عامة في محافظة المفرق، وفي الاجتماع الوزاري الذي عقد في 11 فبراير 2025 في جامعة آل البيت بمحافظة المفرق، تم تكليف اللجنة المكلفة بدراسة ووضع مسودة اتفاقية شراكة وتعاون وتأجير لإنشاء الحديقة العامة، بالتواصل والتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية.


وفي هذا التقرير نستعرض عن أبرز ما تم تناوله حوّل هذا المشروع الحيوي، حيث أشار رئيس جامعة آل البيت، الدكتور أسامة نصير في حديثه لصحيفة "صدى الشعب"، أنَّ تصميم الحديقة العامة تعكس روح المكان وعمارة المنطقة، مع التركيز على العناصر المعمارية المحلية التي تعكس ثقافة مدينة المفرق.


وأضاف نصير أن هذا المشروع يعتبر جزءًا من التزام الجامعة بتعزيز الروابط مع المجتمع المحلي، وتحقيق أهداف بيئية وثقافية في المنطقة.


وفي إطار مشروع الجامعة لتطوير حرمها الجامعي، قال أنَّ جامعة آل البيت أعلنت عن تخصيص قطعة أرض بمساحة 200 دونم لإنشاء حديقة عامة في محافظة المفرق، وهذا بما يعكس التزام الجامعة بتنمية المجتمع المحلي وتوفير بيئة حضرية متكاملة.


تعزيز التنمية البيئية والثقافية


وأوضح نصير أنَّ الحديقة ستكون "بإذن الله معلمًا بارزًا في المدينة"، ضمن مخطط شمولي يشمل تطوير الحرم الجامعي، موضحًا أنَّ هذا المخطط يشمل إنشاء ملاعب وساحات دائرية، وسكنات طلابية، ومستشفى، ومنتزه عام بمساحات خضراء واسعة، ومركز تجاري، وفندق، وإسكان لموظفي الجامعة، ومدارس، وأماكن تخزين المحاصيل، بالإضافة إلى مناطق خدمات مخصصة للطلاب.


وأضاف أن المناطق ذات المناظر الطبيعية ستشغل مساحات كبيرة، مع تضمين بعض الأجزاء لعناصر المياه، والأشجار والنباتات المتنوعة، بالإضافة إلى المصاطب بارتفاعات مختلفة، مما يسهم في تعزيز جمال المكان وتوفير بيئة استجمام للزوار.


وتابع أنَّ هذا المشروع يعد خطوة كبيرة نحو تطوير البنية التحتية للجامعة ويعكس التزامها بتقديم بيئة تعليمية وحياتية متكاملة لخدمة المجتمع الأكاديمي والمجتمعي في محافظة المفرق.


الخدمات ستضاهي معايير الجودة العالمية
وأكد أنَّ المسار السياحي في محافظة المفرق يشهد تطورًا ملحوظًا، حيث يضم مجموعة من المواقع الأثرية التي يرتادها السائحون للتعرف على الحضارات التي مرت على المنطقة، وفي خطوة لتعزيز السياحة في المحافظة، سيتم إنشاء حديقة عامة في حرم جامعة آل البيت، لتكون وجهة جديدة يرتادها الزوار للاستمتاع باستراحة هادئة ومرافق متكاملة.
ووفقًا للمخطط، أوضح أنه ستُوفر الحديقة خدمات متطورة تضاهي معايير الجودة العالمية، مما يجعلها وجهة مثالية للاسترخاء، مبينًا أنَّه كما ستكون الحديقة مكانًا مثاليًا لاستضافة الاحتفالات والمناسبات الوطنية، مما يعزز من مكانتها كمعلم سياحي وثقافي في محافظة المفرق.


وتعد الحديقة، كما أورد رئيس جامعة آل البيت، متنفسًا يجد فيه الزائر أماكن هادئة، نظيفة ومريحة للجلوس، حيث سيجد فيها جميع مستلزماته. ويُتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، مضيفًا إلى ذلك، فإن وجود مساحات طبيعية مفتوحة سيحفز النشاط الرياضي والثقافي، مما ينعكس إيجابيًا على صحة المجتمع ورفاهيته.
محور بيئي واقتصادي.


وقد ارتكز تصميم المشروع على ثلاثة محاور رئيسة حسب ما أوضح نصير، وهي المحور الاجتماعي، الذي ركز على خلق فراغات ومساحات خضراء واسعة، محاطة بجلسات عائلية ومناطق مخصصة لألعاب الأطفال.


أما المحور الاقتصادي، فقد أوضح أنه أشبه بـ "بوليفارد" محلي صغير يحاكي العمارة المحلية بعناصرها وموادها وتفاصيلها، كما سيوفر المشروع فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للقائمين على خدمات استدامة الحديقة.


أما المحور الثالث، وهو المحور البيئي والذي هدف المشروع من خلاله إلى دمج المناطق الخضراء مع العنصر المائي وبعض المسطحات الرملية الذهبية، لتوفير بيئة مريحة للمرتادين من المجتمع المحلي والمدن المجاورة، وهذا حسب ما قاله نصير
بيئة تعليمية متكاملة.


وأوضح أنَّ هذا المشروع سيكون له تأثير إيجابي مزدوج، حيث سيوفر لطلبة الجامعة، الهيئة التدريسية، والعاملين فيها مساحة مثالية للاسترخاء، المطالعة، والمشاركة في الأنشطة اللامنهجية، مما يعزز مناخ التعلم والإبداع داخل الجامعة، مشيرًا إلى أنَّ وجود حديقة بهذا الحجم سيفتح المجال أمام الفعاليات المجتمعية والأنشطة الثقافية، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة منها في المشاريع البيئية والتعليمية المختلفة.


وأكد أنَّ وزارة الإدارة المحلية هي الجهة المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ، وتحديد المدة الزمنية لإنجاز المشروع، حيث يعود لها تحديد المدة وفقاً للخطط الموضوعة والإمكانات المتاحة، مضيفًا أنَّ الجامعة قدمت الدعم من خلال التبرع بالأرض، وتوفير التصاميم الهندسية اللازمة.


وأشار إلى أنَّ الجامعة على استعداد تام للتعاون وتقديم كافة المشورات التي من شأنها أن تخدم وتسهم في تسريع تنفيذ المشروع وتحقيق أهدافه في أقرب وقت ممكن، بما يعود بالنفع على المجتمع المحلي والبيئة الجامعية.

""