اقتصاد
2025-02-23 18:50:33 ٢٢٣٢

أخو رشيدة: "تخصيص مليون دينار لإنشاء نفق ثغرة الجُب بعد مطالبات دامت 20 عاماً"

أخو رشيدة: "تخصيص مليون دينار لإنشاء نفق ثغرة الجُب بعد مطالبات دامت 20 عاماً"

أخو رشيدة: "تخصيص مليون دينار لإنشاء نفق ثغرة الجُب بعد مطالبات دامت 20 عاماً"

صدى الشعب -


أخو رشيدة: «الحديقة العامة ستكون أول واجهة سياحية ضمن خطة للربط الثلاثي»
أخو رشيدة: «مركز الخدمات سيسهل معاملات المواطنين في جميع الدوائر الحكومية»

صدى - المفرق- سامي القاضي


في خطوةٍ جديدة لتعزيز الخدمات في محافظة المفرق وتحقيق التنمية المستدامة، كشف رئيس بلدية المفرق الكبرى، ناصر أخو رشيدة الخزاعلة، في حديث خاص لصحيفة "صدى الشعب" عن مجموعة من المشاريع الحيوية التي ستنعكس إيجابًا على حياة المواطنين في المحافظة، والذي تمت الموافقة عليها بعد زيارة دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، ومن أبرز هذه المشاريع مركز الخدمات الجديد الذي سيوفر للمواطنين وسيلة سريعة ومباشرة لإنجاز معاملاتهم الحكومية، إلى جانب مشروع الحديقة العامة التي تم تخصيص ما مساحته 200 دونم بالقرب من جامعة آل البيت، لتكون متنفسًا طبيعيًا ومرفقًا ترفيهيًا يخدم مختلف الفئات المجتمعية.
وفي بداية حديثه أكد رئيس بلدية المفرق الكبرى، ناصر أخو رشيدة الخزاعلة، أنَّ مركز الخدمات الجديد في المفرق يُعد إضافة نوعية تهدف إلى تسهيل إنجاز معاملات المواطنين في مختلف الدوائر الحكومية، مشيراً إلى أنَّ المركز يأتي في إطار نهج وطني يعزز اللامركزية ويوفر الوقت والجهد على المواطنين.
وأوضح أخو رشيدة أنَّ هذا المركز يندرج ضمن سلسلة من المراكز المنتشرة في المملكة، بما في ذلك المراكز الموجودة في إربد، ومادبا، والعقبة، حيث يقدم المركز خدمات متكاملة، مثل إصدار جوازات السفر وبطاقات الهوية، بالإضافة إلى متابعة المعاملات المرتبطة بالوزارات والدوائر الحكومية في عمان أو أي محافظة أخرى، ما يضمن تقديم الخدمة للمواطن بشكل مباشر وسريع.
وأضاف أنَّ المركز يتميز بشموليته، إذ يتيح للمواطنين إنجاز كافة المعاملات الحكومية، بما في ذلك خدمات الهوية الشخصية وجواز السفر، إلى جانب الحجز والدفع الإلكتروني، فضلاً عن ربطه الإلكتروني مع جميع الوزارات والمؤسسات الرسمية داخل المملكة الأردنية الهاشمية وحتى السفارات الخارجية، وهذا ما يسهم في إنهاء المعاملات بكفاءة عالية ودون الحاجة للتنقل بين المحافظات.
وأشاد بأنَّ هذا المركز يشكل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الحكومية، ويعكس التزام بلدية المفرق الكبرى بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وفق أعلى المعايير.
٢٠٠ دونم مخصصة للحديقة
وبالنسبة لمشروع الحديقة العامة، أعلن أخو رشيدة أنَّ العمل على تنفيذ مشروع الحديقة العامة سيبدأ وفق جدول زمني محدد، حيث سيتم إنجاز الدراسات الخاصة بالمشروع خلال شهر واحد، على أن يتم تنفيذه بالكامل خلال عام واحد، مؤكدًا أنَّ المشروع سيشكل إضافة نوعية لبيئة المحافظة.
وأوضح أنَّ الحديقة، التي تمتد على مساحة 200 دونم بالقرب من بوابة جامعة آل البيت، تهدف إلى تحسين نوعية الحياة في محافظة المفرق، من خلال توفير متنفس طبيعي ومرافق ترفيهية تخدم جميع فئات المجتمع، مشيرًا إلى أنَّ أهمية المشروع تنبع من كونه يلبي احتياجات أبناء المحافظة.
وأشار إلى أنَّ فكرة إنشاء الحديقة لم تكن جديدة، حيث سبق أن طُرحت مطالبات لإنشاء مشروع مماثل على البوابة الشرقية للجامعة، لكن بمساحة أقل تراوحت بين 10 إلى 20 دونم، وهو ما لم يكن كافيًا لتلبية احتياجات سكان المحافظة بشكل متكامل، مضيفًا أنَّ "سعينا إلى تعديل مكان المشروع وتوسيع مساحته ليصبح أكثر شمولية، أسوةً بباقي المحافظات في المملكة"
وأكد أنَّ جامعة آل البيت خصصت مساحة 200 دونم كمرحلة أولى لإنشاء الحديقة، مع خطط مستقبلية لتوسيعها بمراحل لاحقة، موضحًا أنَّ الحاجة إلى زيادة المساحة تأتي في ظل التطور المستمر لمحافظة المفرق وارتفاع عدد سكانها.
الحديقة ستعزز السياحة والاقتصاد
وأضاف أنَّ اختيار الموقع جاء بناءً على دراسات معمقة، أثبتت أن إنشاء الحديقة في هذا الموقع سيخدم شريحة واسعة من المجتمع، بما في ذلك سكان المدينة والبادية، وطلبة جامعة آل البيت، كما ستساهم في تعزيز الجانب السياحي والخدمي على الشارع الدولي.
وشدد على أنَّ البلدية ملتزمة بتنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير، لضمان توفير بيئة ترفيهية متكاملة تليق بأبناء محافظة المفرق.
أما بالنسبة لدور المشروع في تحريك العجلة الاقتصادية سواء على مستوى المحافظة وجامعة آل البيت والمستثمرين، فقد أوضح أنَّ الجامعة ستستفيد من المشروع عبر محورين رئيسيين: الأول يتمثل في تعزيز الترابط مع المجتمع المحلي من خلال توفير مساحة ترفيهية متاحة للطلبة والأهالي، أما المحور الثاني فهو الجانب التجاري، حيث سيسهم المشروع في تحفيز النشاط الاقتصادي حول الجامعة، من خلال جذب المستثمرين وإيجاد فرص عمل جديدة.
وأضاف أنَّ محافظة المفرق حققت مكسبًا استراتيجيًا من خلال هذا المشروع، إذ إن موقع الحديقة يخدم شريحة واسعة من السكان، بما في ذلك أبناء البادية والقصبة وطلبة الجامعة والمارين عبر الشارع الدولي، مما يعزز الحركة الاقتصادية في المنطقة ويخلق بيئة استثمارية جاذبة.
نقطة انطلاق لمشاريع أخرى
وتابع أنَّ هذا المشروع لن يكون مجرد متنفس ترفيهي، بل سيمثل نقطة انطلاق لمشاريع تنموية أخرى تدعم اقتصاد المحافظة، مشيرًا إلى أنَّ وجود حديقة بمساحة واسعة كهذه سيشجع على إقامة مشاريع استثمارية مرتبطة بها، مثل المطاعم والمقاهي والمرافق الترفيهية، مما سيسهم في تحريك الاقتصاد المحلي ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتابع أنَّ البلدية قدمت مقترحًا إلى جامعة آل البيت يهدف إلى إشراك المجتمع المحلي في إدارة وتشغيل بعض مرافق الحديقة العامة، مشيرًا إلى أنَّ الاتفاقية التي سيتم عقدها بين البلدية والجامعة، وبموافقة الطرفين، ستسهم في تعزيز الاستثمار داخل الجامعة.
وأضاف أن تخصيص قطعة الأرض للحديقة العامة جاء بقرار من رئاسة الوزراء، مما يستدعي تنظيم عملية الاستثمار بما يحقق المصلحة العامة للبلديات ووزارة الإدارة المحلية، ويعزز الاستفادة من المشروع بشكل مستدام.
تصميم الحديقة..
وفيما يتعلق بتصميم الحديقة، أوضح أنَّ كل منطقة في المملكة الأردنية الهاشمية تتمتع بخصوصية مجتمعية، مشيرًا إلى أنَّ المشروع في بدايته سيهدف إلى إنشاء ثلاث ساحات رئيسية، بالإضافة إلى ممرات مشاة ومقاعد مصممة للعائلات، بحيث توفر بيئة مريحة تعكس الطابع العائلي للمكان.
دعوة لاستقطاب القطاع الخاص
وشدد على أهمية إشراك القطاع الخاص في استثمار وتشغيل مرافق الحديقة، مؤكداً أنَّ وجود القطاع الخاص يضمن تطوير المشروع واستدامته، نظرًا لحرص المستثمرين على تحسين الخدمات والاستفادة من الفرص المتاحة، مضيفًا أنه "من الضروري أن يكون القطاع الخاص شريكاً رئيسياً في هذا المشروع، فهو الأقدر على استثمار أمواله وتحقيق التطوير المستمر في المرافق والخدمات التي ستُقدم ضمن الحديقة العامة."
خطة للربط الثلاثي للسياحة
وفي اشارته إلى المسارات السياحية في المفرق ودور الحديقة، فأكد أنَّ مشروع الحديقة العامة سيلعب دورًا محوريًا في تعزيز السياحة بالمحافظة، من خلال ربطه بالمسارات السياحية التاريخية، مثل منطقة أم الجمال الأثرية ومنطقة رحاب، التي تضم واحدة من أقدم الكنائس في العالم.
وأوضح أنه اقترح قبل نحو شهر على رئيس بلدية أم الجمال، ورئيس بلدية رحاب، وضع مخطط سياحي متكامل بعد إنشاء الحديقة، بحيث يتم توجيه السياح إلى زيارة محطة الحجاز القطار التاريخية، ثم الانتقال إلى موقع أم الجمال الأثري، وأخيراً زيارة كنيسة رحاب، وذلك ضمن ما أسماه "الربط الثلاثي السياحي في المفرق."
وأضاف أنَّ البلدية تعمل حاليًا على تطوير هذه الخطط، بما يضمن تنشيط الحركة السياحية في المستقبل، مشيرًا إلى أنَّ فتح معبر جابر الحدودي مع سوريا سيؤدي إلى زيادة تدفق السياح، مما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي والوطني.
وأكد أنَّ تنفيذ هذا المخطط يحتاج إلى وقت وتخطيط دقيق لضمان تحقيقه بأفضل شكل، لكنه سيمثل نقلة نوعية للسياحة في محافظة المفرق، ويعزز مكانتها كمحور سياحي واستثماري في المملكة.
النفق.. حل جذري لمثلث الموت
وفي حديثه حول إنشاء نفق ثغرة الجُب، قال أن إنشاء نفق ثغرة الجب كان مطلبًا قديمًا لأهالي المنطقة منذ أكثر من 20 عاماً، نظرًا لما تشهده هذه المنطقة من حوادث سير متكررة، حتى باتت تُعرف محليًا بـ"مثلث الموت" لكثرة الحوادث التي تقع فيها.
وأوضح أنَّ البلدية بدأت المطالبة بإنشاء النفق منذ عام ونصف، إلا أن العَقبة الرئيسية التي حالت دون تنفيذه كانت نقص التمويل، ما أدى إلى تأجيل المشروع عدة مرات.
وأضاف أنَّ البلدية طرحت مجددًا هذا الملف خلال زيارة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان إلى المفرق، حيث تم التأكيد على ضرورة الإسراع في تنفيذ المشروع حفاظًا على أرواح المواطنين، مشيرًا إلى أنَّ دولة رئيس الوزراء استجاب للمطلب، وأصدر توجيهاته بتخصيص مبلغ مليون دينار أردني من موازنة رئاسة الوزراء للبدء في تنفيذ النفق فورًا.
وتابع مؤكدًا على أنَّ هذا القرار يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز السلامة المرورية على الطريق الدولي، ويعكس استجابة الحكومة لاحتياجات المواطنين.