محليات
2025-02-19 14:18:30 ٢٣٧٩

تصاعد الجرائم الأسرية ظاهرة مقلقة وتساؤلات حول الأسباب والحلول

تصاعد الجرائم الأسرية ظاهرة مقلقة وتساؤلات حول الأسباب والحلول

تصاعد الجرائم الأسرية ظاهرة مقلقة وتساؤلات حول الأسباب والحلول

صدى الشعب -

الخزاعي لـ (صدى الشعب) سوء فهم الحرية وتمرد الأبناء على القيم الأسرية من العوامل التي تسهم في ارتفاع معدلات الجرائم الأسرية

صدى الشعب _أسيل جمال الطراونة

شهدت الأونة الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في الجرائم الأسرية، ما أثار قلقاً مجتمعياً واسعاً وطرح تساؤلات جوهرية حول الأسباب التي تدفع بعض الأفراد إلى العنف داخل الأسرة، وهي المفترض أن تكون الملاذ الأمن وفي استطلاع أجرته ، صدى الشعب حول هذه الظاهرة ارجع عدد من المواطنين أسباب الجرائم الأسرية إلى ضعف الوازع الديني. والتفكك الأسري، وانتشار المخدرات، وتأثير وسائل الإعلام والسوشيال ميديا ويقول أحمد خالد الذي فقد شقيقه بسبب جريمة أسرية أخي ذهب ضحية لهذه الجرائم، ولا تعرف حتى الآن لماذا أقدم ابنه على قتله، مشيراً إلى أن ضعف الوازع الديني والتفكك الأسري من الأسباب الرئيسية لهذه المأسي.

أما سمير محمد، فيرى أن البعد عن الله هو السبب الأبرز، ويضيف كيف يمكن لشخص أن يقتل والده أو أولاده؟ هذا دليل على تراجع القيم الدينية والأخلاقية من جانبه يشير جمال عاطف إلى أن المخدرات والتنشئة الخاطئة والتفكك الأسري تلعب دوراً كبيراً في انتشار هذه الجرائم، مؤكداً أن الدين أصبح ثانويا في حياة الكثيرين.

ويضيف إبراهيم خالد أن الحل يكمن في تعزيز دور الأسرة والمدرسة في التوعية، مشيراً إلى أن نقشي المخدرات يجعل البعض يفقدون السيطرة على أفعالهم، مما يؤدي إلى جرائم مروعة أما الحاج محمود ساهر فيسلط الضوء على الخلافات بين الأبوين، معتبراً أن الأطفال غالباً ما يدفعون الثمن في هذه النزاعات من جهته، أكد الدكتور حسين الخزاعي، أستاذ علم الاجتماع، أن الأسباب الرئيسية للعنف الأسري في الأردن تعود إلى عدة عوامل متداخلة، موضحًا أن أبرزها هو التنشئة الاجتماعية الخاطئة حيث ينشأ الأطفال في بيئات تعتمد العنف كأسلوب للتربية، مما يجعلهم يكررون هذه السلوكيات في حياتهم المستقبلية.

كما أوضح الخزاعي أن ثقافة الصمت والسترة تلعب دوراً كبيراً في استمرار العنف داخل الأسر، حيث تتجنب الكثير من النساء الإبلاغ عن العنف خوفاً من الوصمة الاجتماعية، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة وأضاف أن غياب ثقافة الحوار داخل الأسرة يعتبر من العوامل الأساسية في انتشار هذه الظاهرة، مشيراً إلى أن الخلافات الأسرية غالباً ما يتم التعامل معها بالصراخ أو الجدال الحاد بدلاً من الحوار الهادئ، وهو ما يؤدي إلى تصاعد التوترات بشكل قد يصل إلى العنف وشدد الخزاعي على أن رفض التدخل الخارجي في المشاكل الأسرية يزيد من تعقيد الأوضاع، حيث يعتبر البعض أن الأسرة شأن خاص، مما يمنع التدخل في الوقت المناسب قبل تفاقم النزاعات، لافتاً إلى أن سوء الفهم للحرية وتمرد الأبناء على القيم الأسرية من العوامل التي تسهم في ارتفاع معدلات الجرائم الأسرية، إذ يؤدي ضعف الرقابة الأسرية وسوء التربية إلى خلق فجوة بين الأجيال.

تزيد من احتمالية وقوع العنف داخل الأسرة وفي ظل هذا الواقع المؤلم ، يبرز التساؤل: هل يكفي تشديد القوانين لردع الجرائم الأسرية، أم أن الحل يبدأ من داخل كل بيت عبر تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم وقال، إن هذه الظاهرة تحتاج إلى تكامل الجهود بين الأفراد والمجتمع والجهات المعنية، من خلال تعزيز الوعي الديني والأخلاقي المواجهة السلوكيات العنيفة.

وتفعيل دور المؤسسات التعليمية والدينية في التوجيه والتثقيف وتوفير دعم نفسي، واجتماعي للأسر التي تعاني من مشاكل داخلية.