أمين عام (إرادة) زيد العتوم رداً على الاستقالات الأخيرة "أمر طبيعي لا بل صحي ومطلوب"
أمين عام (إرادة) زيد العتوم رداً على الاستقالات الأخيرة "أمر طبيعي لا بل صحي ومطلوب"
أمين عام (إرادة) زيد العتوم رداً على الاستقالات الأخيرة "أمر طبيعي لا بل صحي ومطلوب"
صدى الشعب -
صدى الشعب - أصدر أمين عام حزب إرادة، المحامي زيدةالعتوم بياناً رداً على الاستقالات التي يشهدها الحزب و تالياً ما وصل من نسخة ل(صدى الشعب):
عندما يأتي أي شخص ليقود مؤسسة ليكون مسؤولا عن نتائجها فلا بد أن يكون له حرية في إتخاذ القرارات التي يراها مناسبة من أجل السير بالمؤسسة إلى مكانه أفضل وأكثر تطورا، وبالتالي فلا مسؤولية دون صلاحية، ولذلك حتى أكون مسؤولا أمام اعضاد حزب إرادة وكل من يؤمن بهذا الحزب، لا بد من أن تكون الصلاحيات كاملة لا يعيبها أي أمر ويإرادة حرة دون إكراه أو ابتزاز.
عندما أتيت إلى الأمانة العامة فقد كنت أحمل مبدأ عدم الحكم على الأمور أو الأشخاص من الكلام الذي كنت أسمعه، فالأصل إعطاء الفرصة للجميع ليثبتوا أنفسهم وليقدموا ما يملكون من مهارات تقييمها، ومن ثم إتخاذ القرار المناسب للمصلحة العامة، فقد سمعت الكثير من القيل والقال، ولكنني أرفض أن أتخذ موقفا دون أن أتأكد بنفسي، فغير ذلك يعتبر من قبيل الظلم الذي لا أرضاه على نفسي ولن يرضاه الجميع، لذلك كان قراري أنه يجب سماع الجميع لتمنح الفرصة بعدالة .
وعليه، فلم أكن أنوي إتخاذ قرارات تتعلق بالأمانة العامة وهيكلتها إلا بعد سماع الجميع، وخلال الأيام القليلة الماضية التقيت بالعديد منهم في مقابلات شخصية كانت هدفها معرفة الاشخاص وتقييم مهاراتهم وحديثهم وإنجازاتهم وصلاحياتهم للقيام بالأعمال الموكولة إليهم،ولا زلت اليوم أقابلهم ولن أتخذ قرارات إلا بعد أن أشعر بأنني أستطيع تقييم الأداء بعيدا عما سمعته عنهم سابقا.
ما تبين لي مبدئيا خلال الايام البسيطة التي خلت بأن هنالك الكثير من الإنجازات التي تمت منذ بداية تأسيس الحزب ويعود الفضل فيها لمعالي الاخ نضال البطاينة وفريقه والكثير من أعضاء الحزب، ولكن خلال الفترة الأشهر القليلة التي مضت كان هنالك خلل، وكان هنالك ضغوط على الأمانة العامة السابقة بسبب الانتخابات وما ترتب عليها، فكان "العض على الجرح" هو الحل لحين الإنتهاء من الإنتخابات ، وكان هنالك قرارات في غير مكانها من وجهة نظري،وهذا لا يعيب من أحدًا سابق، فمن اجتهد واصاب فله أجران ومن اجتهد وأخطأ فله أجر.
وتبين لي أن هنالك العديد ممن كانوا في الأمانة العامة من أصحاب الكفاءات، ولكنهم تركوا الأمانة العامة لانهم لم يحتملوا أجواء الضغوط والابتزاز الذي فرض على الأمانة العامة،فأصبحت الأجواء طاردة للكفاءات،تبين لي كذلك بأن الأمانة العامة الحالية يوجد بها أشخاص مخلصين، أكفاء وأصحاب ضمير،ة يعملون بصمت ويحترمون أنفسهم وهؤلاء يجب التمسك بهم.
وهنالك أشخاص اختلط عليهم الأمر، أخطأوا، ولا بد من إعطائهم فرصة لتصحيح المسار، فاللين مطلوب،وهنالك أشخاص يأخذون ما لا يستحقون، وهنالك من يستحق ولا يأخذ، هنالك متطوعون لا يأخذون شيئا ويعملون بدافع التطوع والأجر، وهنالك المستعدون للتطوع وليس لهم فرصة.
وهنالك هنالك من أساء إستخدام صلاحياته والمنبر الممنوح له في هذا الحزب لمآرب شخصية،وآثر مصلحته الشخصية على المصلحة العامة، فاتبع أسلوب الأنا وليأتي من بعدي الطوفان.
خلال مرحلة التقييم فلا بد أن تحدث توترات واستقالات، وقد يشعر البعض بالخوف على مكتسباتهم، وهنالك من يريد المزيد دون استحقاق، ولذلك قد يقوم البعض بمحاولة زعزعة الثقة بالحزب والأمانة العامة والفترة الانتقالية، وقد يتم استخدام طرق ابتزازية للضغط علي.
لذلك، فإنني وبكل إصرار وعزيمة وقوة واحترام اقول للجميع بأنني لن أفعل إلا الصحيح، بعيدا عن الشخصنة الفئوية والجهوية، وأعدكم بأن أبقى حرًا، وأفعل ما يمليه علي ضميري، واضعًا نصب عيني الحلال والحرام ،ومصلحة الحزب والوطن ومن ائتمنونا.
وفي القادم هنالك قرارات قادمة لن ترضى الجميع ولكن الغاية العليا منها المصلحة العامة ولن أتوانى عن اتخاذها.ة ابدًا،ولكم بالنتيجة التقييم والحكم. فلا يصح إلا الصحيح ولا مجاملات في الأمر، والفيصل في الموضوع توافق القرارات مع النظام الأساسي والقرارات الرشيدة، ومن لا يعجبه القرار فإن في حزبنا أليات للاعتراض على القرارات عوضا عن إثارة البلبلة والقلاقل.
ستجدون أن هنالك استقالات وتغييرات وهذا الأمر طبيعي، لا بل وصحي ومطلوب،لذلك اتمنى دعمكم لي في مسعاي.