في حرم (الصمت الانتخابي) .. أحاديث شراء الذمم تسود المشهد
في حرم (الصمت الانتخابي) .. أحاديث شراء الذمم تسود المشهد
في حرم (الصمت الانتخابي) .. أحاديث شراء الذمم تسود المشهد
صدى الشعب -
صدى الشعب - بهاء سلامة
ساعات قليلة تفصلنا عن بداية الاقتراع للانتخابات النيابية للعام 2024، و التي ستفرز مجلس النواب الـ20.
فالعاشر من أيلول، غدٍ الثلاثاء، ستبدأ ساعات الحسم، من السابعة صباحًا وحتى السابعة مساءً.
البعض من (عسس المٌرشحين وضابطي إيقاع عملية ضبط الاقتراع) في مختلف مناطق المملكة، يحاولون الضغط على المقترعين عبر صرف الوعود والتعهد أو تقديم رشوات (مادية) قد يصل أعلاها (50 ديناراً) والمزاد ما زال مفتوحًا حول قيمة الصوت.
بلغتنا المحكية (الموضوع بده صفنة) هذه الـ50 الذي يفكر فلان في بيع صوته لأجلها، هل يعلم أنها تساوي مثلاً ، و لنقل طيلة عمر مجلس النواب بدوراتها العادية فقط (دون احتساب الاستثنائية و غير العادية) - و التي تمتد لـ 4 سنوات (و الدورة العادية مدتها 6 أشهر) وبحسبة بسيطة …، 50 دينار للفرد على مدة 4 سنوات، 6 أشهر الدورة سنوياً ( 365/2 =182 يوم × 4 = ما يقارب الـ730 يوم في 4 سنوات هذا الرقم نقسمه على الـ50 دينار .. و يخرج معنا 6 قروش باليوم وهذه قيمة بيع الصوت، (طفل بعمر رياض الأطفال يحتقرها مصروفًا ويسخر من قيمتها فهي لا تشتري حبة ملبس).
لو فرضنا أنها كانت بـ50 دينار .. فهل كرامتنا كأردنيين تسمح لنا أن نكون سلعة للمرشح الفلاني أو العلاني، تاجروا بهمومنا وقضايانا ومطالبنا وبقي لهم استباحة كرامتنااا..
لنكون أكثر حكمة في اختيار مرشحينا ونراعي ضمائرنا وصالح وطننا...