اخر الاخبار
2022-06-15 22:27:03
٢٣٥٣
"فلفل" صديق شيرين أبو عاقلة لا يزال ينتظرها (فيديو)
"فلفل" صديق شيرين أبو عاقلة لا يزال ينتظرها (فيديو)
"فلفل" صديق شيرين أبو عاقلة لا يزال ينتظرها (فيديو)
صدى الشعب - صدى الشعب - صحيح أن شهراً قد مضى على استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، لكن يكاد يُجمِع كثيرون أنهم حتى اللحظة، لم يستوعبوا أنها رحلت بلا عودة. ومن قال أن الغياب يُوجِع البشر فحسب، ها هو (فلفل) صديق الراحلة شيرين، لا يزال ينتظر عودتها التي طالت، في مشهد مؤثر، يجسّد معاني الوفاء والإخلاص. (فلفل) الصديق الذي ربّته شيرين منذ سنوات عديدة، يقضي ساعات أمام شرفة منزل الشهيدة، في بيت حنينا، في القدس المحتلة، يرقب عودتها كما اعتاد دوماً، يركض نحو الباب على أمل اللقاء بها مجدداً، يجلس بجانب حقائبها، يشتم رائحتها علّها توصله إليها.
وقبل أيام، شاركت صديقة شيرين المقرّبة، الصحفية فاتن علوان، عبر حسابها على (إنستغرام) مقطع فيديو، يوثّق لحظات جميلة قضتها برفقة شيرين، التي لم تكن تحب التقاط الصور، إلا أنها كانت تصرّ عليها، فلم تكن تعلم أنّ وداعها سيكون قريباً. وأكدّت علوان أن شيرين شخصية معطاءة، ومُحبّة للخير، فكانت تقدّم العون للمحتاجين، في الخفاء.
وكانت شيرين أبو عاقلة، قد استشهدت صباح الحادي عشر من أيار/ مايو الماضي، أثناء تغطيتها لأحداث اقتحام مخيم جنين، حيث أصيبت إصابة مباشرة تحت الأذن، لتفارق الحياة في مستشفى ابن سينا في جنين.
حاول الاحتلال الإسرائيلي نفي علاقته باستهداف شيرين تارةً، أو الإعلان أنها حادثة غير مقصودة تارةً أخرى، لكن وفقاً لتحقيق نشرته صحيفة (واشنطن بوست) قبل عدة أيام، راجعت فيه أكثر من 50 مقطع فيديو للاستهداف، مستعينة بخبير صوتي، لتحليل صوت الطلقات النارية، أكدّت أن جندياً إسرائيلياً أطلق النار على شيرين أبو عاقلة.
شيرين أبو عاقلة، إعلامية فلسطينية، عملت في قناة الجزيرة منذ عام 1997، وشاركت في تغطية عدد من الأحداث الهامة، منها: اجتياح جنين عام 2002، وحرب لبنان عام 2006، وحرب غزة في عام 2008، و2014، وأحداث اقتحام الأقصى.
[video width="1280" height="720" mp4="https://shaabjo.com/wp-content/uploads/2022/06/38accdc1ae1debf4.mp4"][/video]
[video width="640" height="1138" mp4="https://shaabjo.com/wp-content/uploads/2022/06/75fb59106669421f.mp4"][/video]
وشهدت مراسم تشييع الشهيدة شيرين، اعتداءً وحشيّاً من قبل جنود الاحتلال، الذين قاموا بركل المشيّعين، وضربهم بقوة، وإطلاق قنابل الصوت، أثناء حمل نعشها من أمام المستشفى الفرنسي، في القدس.
وشدّدت قوات الاحتلال الخناق على الفلسطينيين؛ لمنعهم من الوصول إلى كنيسة الروم الكاثوليك، في القدس، لأداء الصلاة على الراحلة. كما واجه المشيّعون صعوبة بالغة، في الوصول لمقبرة صهيون، لمواراة جثمان الشهيدة الثرى إلى مثواها الأخير، بجانب ضريحي والديها.